مركز إعلام بورسعيد يناقش ” آليات التعامل مع الضغوط النفسية”
عقد مركز إعلام بورسعيد التابع للهيئة العامة للاستعلامات ندوة بعنوان ” آليات التعامل مع الضغوط النفسية ” استضاف فيها الأستاذ محسن الجوهري مدير فرع بورسعيد بنقابة العاملين بالتنمية البشرية و تعديل السلوك و ادارتها الاستاذة نيفين بصلة مسؤول الإعلام التنموي بالمركز .
وصرح الاعلامى عصام صالح مدير مركز إعلام بورسعيد ان الضغوطات النفسية جزءًا طبيعيًا من الحياة اليوميّة وتظهر بسبب البيئة التي يعيش فيها الإنسان أو بسبب أفكاره إذ يتفاعل الجسم مع التغيرات السلبية التي تطرأ في الحياة باستجابةٍ عقليةٍ وجسديةٍ وعاطفية تعرف بالضغط النفسي وخاصة فى ظل الموجة الثانية لفيروس كورونا و تأثيرها السلبي و الخطير على الفرد و المجتمع بصورة كبيرة .
و تحدث الاستاذ محسن الجوهري مشيراً الى ان التوتر الذى نعيش فيه حاليا مع وجود فيروس كورونا وانتشاره فى جميع دول العالم واخباره التى تؤثر بالسلب على جميع الاعمار وتؤثر التغيرات الناتجة عن الضغط النفسي على صحة الجسم وعلى أفكار ومشاعر وسلوك الإنسان إذ يزيد استمرار الضغط النفسي لمدة طويلة دون علاج فرصة الإصابة بالعديد من الأمراض كارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة وأمراض القلب وتساعد معرفة هذه التغيرات على تمييز الضغط النفسي عند وجوده والعمل على السيطرة عليه من خلال طلب المساعدة من المختصين المطلعين على أساليب التعامل مع الضغوط النفسية.
وعن كيفية التعامل مع الضغوط النفسية اكد الجوهرى على انه يصعب في هذه الأيام تجنب المرور بالضغوطات النفسية من وقت لآخر فبين العمل والدراسة والعائلة والالتزامات الأخرى قد يصبح الإنسان مرهقا جدًا وغير قادر على التركيز لكن هناك العديد من أساليب التعامل مع الضغوط النفسية التي تمكن الإنسان من التحكم بها وتخفيف وطأتهاوأهمها انتباه الإنسان إلى نفسه والعناية بها من خلال التركيز على تناول طعامٍ صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام كما أن نيل قسط كاف من النوم يساعد على تخفيف التوتر.
و اكد أن التواصل الاجتماعي و التحدث مع الآخرين اى مشاركة المشاكل والهموم مع الأهل أو الأصدقاء أو المختصين النفسيين يعتبر أحد أهم أساليب التعامل الصحيح مع الضغوطات النفسية إذ تخفف المشاركة شعور التوتر لدى الإنسان و انه يجب تجنب تناول المخدرات حيث يظن الإنسان أنها تساعده على نسيان ما يمر به لكنها تصنع مشكلةً إضافيةً وتزيد الضغط النفسي الموجود أصلاً و أن أخذ استراحة للتفكير وينصح بتخصيص وقت لتفريغ الضغط النفسي مع خلال نشاطٍ فعليٍّ يجد الإنسان راحةً فيه كممارسة الرياضة أو الاستماع للموسيقى أو الصلاة أو التأمل والتوقف عن الضغط على النفس وتقبل أن الأمور لا يمكن أن تكون مثاليةً بشكلٍ كاملٍ مهما حاول الإنسان وبذل جهدًا للتغيير، فإيقاف التفكير والضغط على النفس لفعل المزيد يساعد على تخفيف التوتر و كذلك العمل على التحلي بروح الفكاهة والضحك يساعد أيضًا فى التخلص من مسببات الضغط النفسي .
و أضاف ان قوة الإيمان و التمسك بتعاليم الدين و اليقين بأن كل ما يحدث للإنسان يمثل الخير له و ان ارادة الله لا تحمل الا القدر الطيب و يمثل هذا اليقين أهم اسباب التوازن النفسي و الصحة النفسية .
وفى نهاية اللقاء تم التأكيد على أنه عند زيادة الضغوط على الانسان وعدم معرفته التعامل معها يجب عليه سرعة طلب المساعدة من المختصين لحمايته من التداعيات السلبية للحالة النفسية على الصحة العامة.
إرسال التعليق