ما هى حياة الراحل يوسف السباعي فارس الرومانسية قبل اغتياله ؟
يعلنون ما لا يبطنون ويقولون ما لا يفعلون يطالبون بالتسابق الى مصلحة البلد وهم الى مصالحهم أسبق ويدعون الحرص على انقاذ الفقير والعامل والفلاح وهم على ثراوتهم أحرص وهذه الجمل قد قالها فارس الرومانسية يوسف السباعي ردًا على شعارات أطلقها أعداء الوطن لإحداث صراع داخلي وتأجيج الفتن.
و الذكرى الـ 43 لاغتياله في قُبرص قد نكشف لكم صور نادرة ليوسف السباعي الذي أرسلها حفيده دكتور عبدالوهاب الغندور الأمين العام السابق لصندوق تطوير التعليم بمجلس الوزراء حيث ولد الأديب الراحل يوسف السباعي في 17 يونيو 1917 وقد التحق بالكلية الحربية وعمل كمدرس بها وفي عام 1952 عمل مديراً للمتحف الحربي وكان يترقى في المناصب العسكرية حتى وصل لرتبة عميد وتقاعد بعدها ، لكى يبدأ حياته في العمل العام والمناصب المدنية بإنشاء نادي القصة وتقلد عددا من المناصب و منها سكرتير عام المحكمة العليا للفنون والسكرتير العام لمؤتمر الوحدة الأفروأسيوية وذلك في عام 1959 ، وقد عُين عضواً متفرغاً بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب بدرجة وزير كما تولى 1973 منصب وزير الثقافة.
الراحل يوسف السباعي رئيسًا لتحرير “آخر ساعة” وعدد من الصحف وفي المجال الصحفى كان يعمل كرئيس تحرير مجلة “آخر ساعة” في عام 1965 ، ورئيساً لتحرير مجلة “الرسالة الجديدة” في عام 1966 ، وانتخب سكرتيراً عاماً لمؤتمر شعوب أسيا وأفريقيا اللاتينية ورئيساً لمجلس إدارة دار الهلال في عام 1971 ، وأصبح عضواً في مجلس إدارة مؤسسة الأهرام عام 1976، وفي عام 1977 تم انتخاب السباعي نقيبا للصحفيين المصريين.
والد الراحل يوسف السباعي هو الأديب الراحل محمد السباعي أديبا متعمقا في الآداب العربية شعرها ونثرها ومتعمقا في الفلسفات الأوروبية الحديثة وكان يساعدها إتقانه اللغة الإنجليزية حيث ترجم السباعي الأب كتاب «الأبطال وعبادة البطولة» لتوماس كارلايل ، وكتب في مجلة «البيان» للشيخ عبد الرحمن البرقوقي ، وكان الراحل محمد السباعي الكاتب والمترجم كان يرسل ابنه الصبي يوسف بأصول المقالات إلى المطابع لكى يتم جمعها أو صفها ثم يعود الصبي يوسف بها لكى يتم تصحيحها وبعدها الطباعة لكى تتصدر للناس ، وقد حفظ “يوسف” أشعار عمر الخيام التي ترجمها والده من الإنجليزية.
وقد أكمل الراحل يوسف السباعي رواية ابيه قصة الفيلسوف الذى كتبها فى اواخر حياته ولكن الموت لم يمهله الوقت لكى يكمل القصه ولكنها لم تكتمل وأكملها ابنه يوسف السباعي وطبعت عام 1957 بتقديم للدكتور طه حسين وعاش في أجوائها يوسف القصة جرت في حي السيدة زينب ، وكانت أحداثها في العقود الأولى من القرن العشرين وحسن أفندي مدرس اللغة الإنجليزية في مدرسة أهلية هو الفيلسوف وصور محمد السباعي أزمة حسن أفندي العاطفية تصويرا حيا.
وعندما تقلد الراحل يوسف السباعي الكثير من المناصب السياسيه الهامة الا انه لم يُهمل يوماً فى الابداع والكتابة وهما عشقه الاول ، وظل فى هذه الحالة حتى تم اغتياله في 18 فبراير 1978م أثناء زيارته مع مجموعة من الحكومة المصرية إلى قبرص ، كان قادمًا من أمريكا لكى يشارك فى مؤتمر التضامن الأفرو آسيوي السادس الذي عُقد لصالح القضية الفلسطينية
إرسال التعليق