كلمة السر في الحياة
..كلمة السر في الحياة أنها صراع ارادات ..لذلك قيل إن البقاء للأصلح..و لا يخفى عليك أن الفأر موجود و النمر موجود و النسر موجود و البعوضة موجودة و برغم ذلك هى صراع ارادات.
..بالنسبة للبشر ايضا الحياة صراع ارادات ..فهل البقاء للأقوى ..للأكثر حكمة..للأكثر قدرة على التكيف في بيئات مختلفة ..هل البقاء للأنسب ..إنه صراع ارادات.
.. كل من يتصارع مع الآخر له شخصيته الخاصة ..فهل القضية قضية شخصيات..خيرة و شريرة ..طيبة و خبيثة..راقية و متدنية ..ما هي الإعتبارات.
..كل شخصية من الشخصيات كما لديها الجهاز التنفسي الذي تعيش به لديها جهاز للقيم تعيش بناءا عليه..هل يتم التضحية بالقيم في سبيل المصلحة أو يتم التضحية بالمصلحة في سبيل القيم.
كيف ترتب الأولويات.
..القانون و الأعراف و التقاليد الإجتماعية طبعا لها دور في الموضوع..والمفروض أنها ترجح كفة على كفة و تنصر الضعيف على القوي إن كان الحق معه ..و طبعا واقعيا في بعض الأحيان تميل بها الكفة و تنصر بدون حق الأقوياء من اصحاب الإرادات.
..هل المهم الفرد ..هل المهم المجتمع..هل المهم الشعب ..هل هناك مهم و اهم ..و متفق على المعايير..من الذي يختار و ينفذ الأولويات.
..اسئلة تقود إلي اسئلة و لكل سؤال الف من الإجابات.
..و طبعا و يقينا و بكل تأكيد هناك ارادة الله التي تسود على كل الارادات..و الكل متفق على أن الإتكال على الله يريح و يطمئن و يفرح في كل الحالات ..فإن كان ذلك كذلك فلماذا لا يأخذ به دوما كل اصحاب الارادات .
………
..السؤال الأكثر أهمية ..هل كل الذين يتكلون على الله يسيرون طبقا لما يرضي الله و يتبعون الوصايا و يتبعون التعليمات..هل احيانا يتعاملون بقوانين الواقع السائدة و تغليب المصلحة و إن كانوا طبعا لا يهملون الصلوات.
..لقد صار الذين يؤمنون بفلسفة الواقع السائدة في الحياة و يتعاملون طبقا لتوجيهاتها كثر ..و مقولات ما تكسب به العب به …لذلك ضروري ان يجلس كل منا مع نفسه و يضع تعريفه للنجاح و معايير هذا النجاح و يكون صريحا مع ذاته مع من يسير على الدروب و الطرقات.
……
اجمل ما قيل عن كيفية السير على دروب الحياة
( اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا و اعمل لأخرتك كأنما تموت غدا) و معناه الذي احبه هو أن تعتبر أن كل اعمالك الناجحة لإعمار الأرض و تأكيد شخصيتك تتم بارادة و ارشاد و معونة الله و أنها ترضيه.وأن كل اعمالك في الحياة دافعها حبك لله و أنك تعتبر نجاحك في تأديتها صلاة شكر و تسبيح له على كوكبنا الحزين الأرض الذي اختلطت فيه كل القيم و ارتبكت فيه كل الأولويات.
إرسال التعليق