في الذكري 135 للكاتبة مي زياد تعرف علي دورها البارز لتطور المرأة العربية

في زمن لم تكن الحرية سوى حلم من احلام المرأة القابعة داخل وجدانها وأفئدتها والتي لم ولن يستطيعو ان يبوحو عنه ولكنه لايترك خيالهم الذي يطمح للوصول اليه يوما ما،هكذا كانو النساء يعيشون فيما قبل حيث كانت مفهوم الحرية بين المجتمعات قاصرا فقط علي الرجال،ومن هنا طالبت الشاعرة والروائية مي زيادة الفلسطنية والتي طالبت المرأة العربية علي النهضة وتشجيعها علي الحصول علي حقوقها الشرعية ،وان المرأة عنصر اساسيا في المجتمعات الانسانية وانه يجب التخلص من المرأة المسعبدة والتي تعاني قيود العبودية وطالبتهم بالوصول الي الحرية والنفتاح داخل الحياة الاجتماعية ولكن مع عدم ترك الهوية الشرقية لها.
ولدت مي زيادة في بيته عائلتها حيث كانت الطفلة الوحيدة لابيها ووالدتها فهي تنتمي لاب لبناني وام فبسطينية وكان والدها يعمل صحفيا،التحقت بمدرسة الراهبات خلال فترة تعليمها الثانوية حيث استطاعت نشر اول مقالة لها داخل المدرسة من خلال تعلمها الادب الفرنسي والرومنسي،انتقلت الي مصر مع عائلتها وقام والدها بفتح صحيفة خاصة به اسماها المحروسة ،اهتمت مي بدراسة اللغات المتنوعة من الإنجليزية والإيطالية والألمانية والإسبانية واللاتينية واليونانية وذلك من خلال انضمامها الي المدرسة الكاثوليكية،استطاعت ان تنشأ صالون ادبي للإلتقاء بالشعراء والادباء والفنانين وكان من زوارها طه حسين وخليل مطران وعباس العقاد وانطوان الجميل.
من خلال حركتها التي دعت اليها لتحرير المراة فقد عقدت مؤتمر تحت إسم “الهدف من الحياة”والتي طالبت المرأة فيه للتحرر وكسر قيود العبودية والتطلع الي الحرية والانفتاح علي الثقافات الغربية بإعتبار المرأة عنصر اساسي،واستطاعت نشر اول كتاب لها بعنوان أزاهير حلم ثم تلاها عدد من الكتب وهي كتاب المساواة وكلمات وإشارات وابتسامات ودموع،وقامت بنشر العديد من المقالات في الصحف المصرية
وقع في غرامها العديد من الشعراء وهم الشاعر اسماعيل صبري وعبد العزيز فهمي وعباس محمود العقاد وأحمد شوقي وطه حسين ،وأحمد حسن الزيات والذي وصفها في بياتا شعريا قائل “اختصر للجليس سعادة العمر كله في لفتة أو لمحة أو ابتسامة”،لم تتزوج مي زيادة الا انها كانت في علاقة حب مع الشاعر والاديب الكبير جبران خليل جبران لكنهم لم يلتقو يوما علي الرغم من الحب الكبير الذي كان بينهم وكانت علاقتهم تقوم علي وجود عدد من الخطابات والذي ظل الثنائي يحتفظون بها،وتوفيت في عام 1941.

إرسال التعليق

قد يعجبك ايضا