بتاريخ اليوم : مصر تمر بواحدة من أسوأ الحوادث المؤلمة فى نضالها ضد الانجليز
حدث في مثل هذا اليوم 9 فبراير من عام 1946, وقوع حادثة كوبري عباس والتى تعرف ايضا باسم مجزرة كوبري عباس , كان السبب وراء حدوث هذه الحادثة هو خروج الطلاب فى مظاهرة كبيرة من جامعة الملك فؤاد ضد الاحتلال الانجليزي تحت شعر ” الاجلاء بالدماء” بسبب حالة اليأس التى تملكت المصريين وبصفة خاصة الشباب فلم تفي بريطانيا بوعودها بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية فقبل الحرب وعدت بريطانيا المصريين بالجلاء واعلان استقلال مصر ولكن بعد نهاية الحرب هيهات هيهات فلم يرى المصريون شيئا من هذا الاستقال وظلت بريطانيا فى سياستها الاستعمارية ضد مصر , فخرج الطلاب فى تلك المظاهرة وساروا باتجاه طريق كوبري عباس الذي يربط الجيزة بالقاهرة فتصدت لهم قوات البوليس وتم فتح الكوبري ليسلك الطلبة كوبري عباس وتمت محاصرتهم فوق الكوبري وبدأ اعمال الضرب والقتل فيهم فسقط عدد كبير منهم من اعلى الكوبري فى مياه النيل وغرق من غرق ومن تمسك بالحديد ضربوه فوق يديه ليخر ساقطا ليلقى حتفه ومن نجا منهم تم القاء القبض عليه , لتمر مصر فى ذلك اليوم بواحدة من أبشع الحوادث التى تعرض لها المصريون فى نضالهم ضد المحتل الانجليزي الخسيس , ويتحمل النقراشي باشا المسئولية كاملة عن هذا الحادث فلقد كان وقتها هو رئيس وزراء مصر ووزير داخليتها فى الوقت ذاته ويتهمه بعض المؤرخين بأنه من أمر بفض هذه المظاهرة وهو يعتبر الجاني الأول فى الحادث , و يتهم البعض بصورة مباشرة كل من راسل باشا حكمدار القاهرة وفيتز باتريك باشا حكمدار الجيزة فهما اللذان تولا مسئولية فض مظاهرات الطلبة باستخدام كافة أنواع التعذيب والقتل واعمال السوط .
إرسال التعليق