زيارة اول مؤسسة جرت العادة انها مؤشر عن توجه السياسة العامة للادارات الامريكية
عندما تولى دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة الامريكية كانت اول مؤسسة امريكية يقوم بزيارتها هي جهاز الاستخبارات المركزية CIA وكان هذا اشارة واضحة من ترامب وقتها ان توجهه سيكون الى سياسة تقوم على عمل اجهزة المخابرات بشكل كبير وكلن ذلك واضحا جليا فى سياسة ترامب خلال فترة حكمه اذ لاحظنا الدور الكبير للمخابرات فى ازمة ايران ومقتل قاسم سليماني والعلاقات مع روسيا وكوريا الشمالية حتى ازمة كوفيد ١٩ كان يتعامل معها ترامب من منطلق استخباري .
في حين نرى ان اول زيارة قام بها الرئيس الجديد جو بايدن كانت الى وزارة الخارجية وهو ما يشير بشكل واضح ان بايدن ييكون توجهه الى السياسة الخارجية بشكل اكبر وستعود امريكا الى ممارسة هوايتها المفضلة نحو التعامل فى الملفات الدولية من خلال السياسة الخارجية فربما تشهد العلاقات الايرانية الامريكية تحسنا نوعا ما خلال الفترة القادمة في ظل سياسة بايدن الخارجية التى يعتقد فيها ان ايران تمت ممارسات ضغوط كبيرة عليها وكان من الممكن احتوائها بصورة افضل من ذلك ، كما يمكن ان تشهد الازمة اليمنية انفراجة نوعية فى ظل دعوة بايدن لانهاء حالة الحرب فى اليمن وترحيب السعودية بهذه الدعوة . ربما تشهد العلاقات مع روسيا تحسنا وهدوء مع نزع من الحرص والخشونة فى بعض الملفات فنرى تنسيقا فيما يتعلق بالملفات الخارجية كالازمة السورية ، وتنسيقا فيما يتعلق بعدم قيام حرب نووية والتوقيع على تمديد اتفاقية ستارت للحد من التسلح النووي لكن قد نجد صراعا فيما يتعلق بالهجوم السيبراني على المؤسسات الامريكية من جانب روسيا كما تدعي امريكا وكذلك التدخل فى الانتخابات الرئاسية .
إرسال التعليق