تعرف علي رسائل الأديبه دي سيفينية الفرنسية لابنتها في ذكري ميلادها

مناسبة ميلاد ذكرى ميلاد الأديبة مدام دى سيفينيه الفرنسية والتي ولدت في اليوم الخامس من نوفمبر عام 1626،وهي مركيزه فرنسية تنتمي الي عائلة ارستقراطية،يتذكرها الجميع برسائلها المليئة بالحياة لابنتها والتي ابدعت في فن كتابة الرسائل الذي بدأت في الانتشار في القرن السابع عشر، قامت بكتابة أكثر من ألف رسالة لابنتها وعدد من اصدقائها، وكانت هي الشاهد على أحداث حياتها مع أنها نشرت بعد وفاتها والتي جعلتها أديبة
ولدت سيفنييه في باريس لأسرة نبيلة لكنها فقدت والده وأمها في طفولتها، ونشأت في أسرة والدتها حيث تلقت تربية راقية وتعلمت عدد من اللغات وهي اللاتينية والإسبانية والإيطالية على يد المدرس و الشاعر والفيلسوف جيل ميناج ، الذي عبرت له بعد ذلك عن شكرها وصداقتها في رسالة تؤكد له فيها أن الفراق والزمن لن يؤثرا في صداقتهما، وهيأ لها ذلك كله مستوى من المعرفة نادراعند النساء في ذلك العصر، تزوجت من هنري دي سيفنييه وكان ماركيزا مما ولهذا تمت تسميتها بالماركيزة،ودخلت بذلك مجتمع الملكي توفي زوجها في حادث مبارزة فقامت على تربيتهما ولم تتزوج مرة ثانية، شاركت في الحياة الثقافية وكانت تزور الصالونات الأدبية حيث كانت تلتقي بالأديبات مثل مدام دي لافاييت ، وكانت هذه الأجواء النسائية قد ظهرت في مسرحيات موليير، ولاسيما وشاركت سيفنييه في التطور الكبير للصورة الأدبية التي انتشرت أيضا في ذلك العصر.
تزوجت ابنتها من الكونت دي كرينيان واستقرت في مقاطعة البروفانس، في حين كانت تتنقل بين باريس و بريتانيا أو في مدينة نانت ولتخفيف ألم الفراق تبادلتا الرسائل عبرت فيها الام عن حزنها لفراق ابنتها،وفي أحد رسائلها لابنتها تساءلت عن موتها (كيف سيحدث؟ وهل ستذهب إلى الجنة أم النار؟) فهي ترى أن الموت شيء رهيب، وتصف حياتها بالفارغة. وعلى الرغم من الحزن في الكتابات التي تطرحها يظل أسلوبها سهلا تتسلسل فيه الأسئلة القصيرة ببساطة لتصل إلى أنها غير خائفة من الموت، مما يضيف للرسالة الحيوية تشبه المناجاة الداخلية في المسرح.
نشرت رسائل سيفنييه علي فترات متباعدة بعد وفاتها في قصر ابنتها في غرينيان،وكانت أولها ست رسائل أرسلتها لأحد أقاربها واسمه بوسي رابوتان فنشرها ضمن مذكراته، ثم نشرت مجموعة من رسائلها تحت عنوان «رسائل مختارة للسيدة المركيزة دي سيفنييه الى السيدة دي كرينيان ابنتها تحتوي على الكثير من خصوصيات تاريخ لويس الرابع عشر،بدأت حفيدتها بولين دي سيميان بنقل رسائل جدتها التي نشرت بعضها (138 رسالة) تحت عنوان «رسائل ماري ـ رابوتان شانتال، ماركيزة دي سيفنييه، إلى السيدة الكونتيسة دي كرينيان، ابنتها».
وكانت رسائلها تخلط بين التاريخ والسياسة والفلسفة والحب ، وكانت تضع لكل رسالة عنوان يلخص مضمون الرسالة، ومن تلك العناوين
.موت دوفاتيل، موت تورين، زواج الآنسة العظيمة، قصة فوكيه، انتصار شهر مايو، بهجة الحصاد، تفتح البراعم، وغيرها الكثير من العناوين.

إرسال التعليق

قد يعجبك ايضا