تتصف الأغنية الشعبية انها قديمة وانها مجهولة النسب أي المؤلف والملحن فأصبح الشعب هو مالكها ومؤلفها وملحنها ووثيقة ( برن ) الدولية وقانون الحماية الفكرية خص وزارة الثقافة بحمايتها وأيضا بحماية كل كنوزنا الفولكولورية التي لا تقل أهمبة عن كنوزنا الأثرية ، ومن الأغاني الشعبية أغنية ( سلامات سلامات سلامات يا حبيبنا يا بلديات ) التي رصدها عالم الأثار الفرنسي ( ماسبيرو ) أثناء حفائره في منطقة دندرة بمحافظة قنا ، وصنفها ماسبيرو من أغاني العمل الهادئة التي تناسب العمل في حفائر الأثار ، ولاحظ ماسبيرو أن عمال حفائر الأثار في منطقة دندرة يغنون هذه الأغنية برتم هادئ يحافظ علي الأثار التي يتم اكتشافها من الكسر أو التلف ، ولاحظ ماسبيرو أن أغنية سلامات يرددها عمال دندرة بصيغ متعددة مختلفة وان كانت اللازمة الأساسية للأغنية واحدة وهي ( سلامات سلامات سلامات يا حبيبنا يا بلديات ) ومن الصيغ التي سجلها ماسبيرو في كتابه ( الأغاني الشعبية في أعالي النيل) عن أغنية سلامات لعمال دندرة :

سلامات سلامات سلامات

يا حبيبنا يا بلديات

الأكل في البيت موضب

والقهوة سكر نبات

ولكن أن يتم السطو علي اللازمة الأساسية لأغنية العمل سلامات سلامات سلامات ويجعلون لها مؤلفا وملحنا في أغنية شعبية تتصف بأنها مجهولة المؤلف والملحن يعتبر ذلك تجني علي الأغنية الشعبية وهتاك موسيقيون علي وعي كامل بمهوم الأغنية الشعبية ومن هؤلاء الموسيقار محمد عبد الوهاب الذي رد علي سؤال المذيعة سلوي حجازي في برنامج تليفزيوني تعيده قناة ماسبيرو زمان عندما سأل عن أغنية ( يا نخلتين في العلالي يا بلحهم دوا ) التي غنتها المطربة وردة الجزائرية وذكرت المذيعة سلوي حجازي انها من تلحين بليغ حمدي وكان بليغ حمدي علي قيد الحياة فأنفعل محمد عبدالوهاب وذكر لها انها أغنية شعبية لا يحق لبليغ حمدي أن يكون ملحنا لها ، وعندما سألته هل حضرتك أخذت من الأغاني الشعبية أجابها انه أخذ موسيقي شعبية قصيرة من أغنبة ( يا خارجة من الحمام وعلي كل خد عليه خوخة ) لكي تعطي ايحاء بالفرح في مقدمة أغنية ( ساكن قصادي ) التي غنتها المطربة نجاة الصغيرة ، وياريت يكون عندنا الوعي في التعامل مع الأغاني الشعبية مثل موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب