“مشعل.. العائد من الخلف”

نُشرت خلال الأيام الاخيرة بعض التقارير حول الدور البارز والمتزايد الذي يلعبه رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل في تحريك المصالحة مع حركة فتح.
وبالرغم من ان مشعل لا يشغل حاليا منصبا رسميا في حماس الا انه يعتبر شخصية معتبرة ومتميزة داخل الحركة وخارجها ويسعى جاهدا على الساحة الدولية لمصلحة حماس والشعب الفلسطيني بشكل عام.
وحسب التقارير نفسها، عقد خالد مشعل خلال شهر اكتوبر الماضي اجتماعا في قطر مع رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن تناول موضوع تحريك المصالحة الفلسطينية وكذلك نوايا مشعل بالعودة لتولي منصب رسمي في حماس في اطار الانتخابات الداخلية في الحركة بديلا عن رئيس المكتب السياسي الحالي للحركة اسماعيل هنية.
وتناقلت وسائل إعلام إسرائيلية، وأخرى محلية، أنباء تفيد بنية القيادي البارز في حركة حماس، خالد مشعل، العودة ليترأس الحركة من جديد، وذلك بالتزامن مع اقتراب انتخابات حماس الداخلية، واستقرار رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية بالخارج منذ فترة.
في هذا السياق أكد أشرف أبو الهول، المحلل السياسي المصري، المختص بالشأن الفلسطيني، أن عودة مشعل لرئاسة حركة حماس واردة، معللاً ذلك باقتراب انتخابات المكتب السياسي للحركة خلال عام 2020، ومشيراً إلى أنه يملك فرصة كبيرة للنجاح، لقوة وهيمنت شخصيته داخل حركة حماس.
خالد مشعل لديه علاقات في الداخل والخارج، وفي كل مكان، وأعتقد أن هذا ربما أحد أسباب خروج السيد إسماعيل هنية للخارج وبقائه، اقتراباً لانتخابات المكتب السياسي”.
وأشار إلى أن كل التقارير والتوقعات، تؤكد أن خالد مشعل، يُخطط للعودة لقيادة الحركة في الانتخابات المقبلة، متمماً: “القضية في أن مشعل شخصية قادرة على إدارة المشهد الانتخابي عبر التأثير على الأصوات.
إذن فمن الوارد، عودة خالد مشعل لرئاسة حركة حماس في إطار الانتخابات، التي تُجرى في الحركة، خاصة وأنه يتمتع بعلاقات مع أطراف عربية عديدة، وكذلك له خبرة طويلة في إدارة هذه العلاقات، عندما كان رئيساً في الحركة في السنوات الماضية.
لكن هذا يبقى بإطار الانتخابات الداخلية لحركة حماس، أولاً: لأن لمشعل تجربة طويلة في رئاسة حركة حماس، وثانياً: لأن لديه علاقات مع عدد من القيادات السياسية، وثالثاً: لوجوده خارج فلسطين، وإمكانيته على الحركة أفضل من وجودة محاصراً في قطاع غزة”.
هناك إمكانية عودته لرئاسة الحركة، خصوصاً أن هناك حديثاً بان يكون رئيس حركة حماس من الخارج، هذا عدا عن خطابة خلال السنوات الماضية، السياسي أكثر من الديني، يؤهله للعودة لرئاسة المكتب السياسي لحركة حماس”.
في ذلك الشأن، قال الدكتور مصطفى الصواف، الكاتب والمحلل السياسي: الذي يحدد عودة مشعل، الناخب في حركة حماس، لأن حركة حماس لديها قواعد تقوم بتنظيم الانتخابات دون أي دعاية أو ترشح أو تفضيل، والجميع يعلم ذلك.
وأكمل: لا أعتقد أن خالد مشعل قد يفرض نفسه على الآخرين، بل عكس ذلك، ولا يمكن أن يزج نفسه بهذه الطريقة، لا هو ولا غيره، الكل يؤمن بما تقوم به الحركة، والكل يؤمن ببعضه البعض

إرسال التعليق

قد يعجبك ايضا