“هل يتحالف دحلان مع حماس..؟”
شجعت حماس محمد دحلان على المشاركة في الانتخابات المقبلة في السلطة الفلسطينية ، على الرغم من العلاقة السابقة المعقدة بين الجانبين منذ أن كان دحلان مديرًا لجهاز الأمن الوقائي.
وأوضحت مصادر في حماس ومقرها غزة ، أن الحركة لها مصلحة في توحيد صفوفها مع دحلان ، لكونه على اتصال جيد بالمجتمع الدولي ، وبالتالي يحتمل أن يكون قادرًا على تحسين شرعية حماس خلال الانتخابات.
علاوة على ذلك ، اعتقدت حماس أن دحلان قد يتسبب في حدوث انشقاق داخل فتح أثناء الانتخابات ، الأمر الذي من شأنه أن يعزز بدوره حماس في الضفة الغربية.
وكان تنامي قوة تيار الإصلاح الديمقراطي داخل فتح من بين أهم أسباب تفادي الانتخابات من قبل عباس، وهو ما يؤشر إلى قلق مؤكد لدى الرئيس الفلسطيني من صعود هذا التيار وزعامته، لاسيما بعد تفاهمات تيار دحلان مع قيادة حماس في غزة.
وانسحب القلق لدى عباس بشأن الانتخابات الرئاسية، فأصرّ على تتالي العملية الانتخابية، بدءاً بالتشريعية، وتأخير الرئاسية لكي يوفر لنفسه هامشا زمنيا للالتفاف على النتائج، في حال لم تأت على هواه، ما يهدّد مركزه ومركز جماعته في الانتخابات الرئاسية.
ولئن رحّب التيار الإصلاحي بصدور المراسيم الخاصة بمواعيد الانتخابات، فإنه حذر من تداعيات مراسيم سابقة صدرت قبل تحديد مواعيد الانتخابات، وخصوصاً تلك المتعلقة بالجهاز القضائي.
واعتبر تيار دحلان، في بيان له، أن تلك المراسيم “تمثل اعتداء صارخا على استقلالية القضاء وجهوزيته لضمان العدالة للجميع”، في إشارة إلى القرارات والإجراءات التي جرى اتخاذها في منتصف العام 2017 ضد رموز التيار وعناصره، وحث على إصدار مراسيم “تعيد الحق لأصحابه”.
وطالب البيان بوقفة جادة من قبل “الأمناء العامّين للفصائل الذين سيجتمعون قريباً في القاهرة، من أجل التأكد من أن هذه القرارات المتفردة لن تؤثر على سير العملية الانتخابية أو محاولة البعض سلب الناخبين إرادتهم عبر بوّابة قراراتٍ قضائية”.
وجدد البيان تمسك تيار الإصلاح “بوحدة حركة فتح، وخوض الانتخابات في قائمة فتحاويةٍ واحدة، لا تهميش فيها ولا إقصاء، يغادر من خلالها الفتحاويون مربع التفرد بالقرار الوطني والتنظيمي، ويختارون بكامل إرادتهم من يمثلهم في قوائم الحركة.
وشكل التيار مجموعات عمل ميدانية منذ عامين، ويعتزم تفعيلها مجدداً، حال فشله في الوصول إلى توافق داخل حركة فتح، والتركيز على التعاون والتنسيق مع الفئات الشبابية التي تمثل 50 في المئة تقريباً من قوة الناخبين.
وأكد الرقب،، أن ترشح قائد التيار (دحلان) على مقعد رئيس السلطة الوطنية “يبقى أمراً صعباً حتى الآن، لكنه وارد، كما أن هناك دعماً للمناضل مروان البرغوثي في حال ترشحه بمفرده في مواجهة الرئيس محمود عباس”.
وتابع “تتمثل رؤية تيار الإصلاح في أن عباس ظل في منصبه أربع دورات انتخابية متتالية، ومن الضروري إفساح المجال لقيادة جديدة تقود القضية الفلسطينية، حرصا على وحدة الحركة ومنع دخولها في مزيد من التشرذم.
إرسال التعليق