” لدينا حلم ” هذا هو الشعار الذي وجب علينا جميعا الايمان به والتصديق فيه . لدينا حلم بان نصبح دولة حقيقية ، لدينا حلم بان نكون ضمن الدول العشر الاول اقتصاديا على مستوى العالم ، لدينا حلم بان نتخطى كل التحديات والأزمات التى تواجهنا في سبيل الوصول الى الحلم ، لدينا حلم بان يكون هناك فهم وتوافق فى الرؤى بين ابناء شعبنا العظيم والقيادة الحاكمة ايا كانت الاسماء ومهما تغيرت لكن يبقى الحلم ويبقى المشروع الذي بدأت فيه مصر وقطعت طريقا طويلا ، يجب ان يظل المشروع ، يجب ان يبقى الحلم .

أليس لنا ان نصدق احلامنا ! ولما لا وقد كانت النمور الآسيوية ( ماليزيا ، سنغافورة ، تايوان ، كوريا الجنوبية ) كان لديهم حلم وامنوا به ووصلوا اليه ، كانت اليابان لديها حلم وامنت به واصبحت هي اليابان التى نراها حاليا ، اتلك هى اليابان التى خرجت من الحرب العالمية الثانية منهزمة مكسورة اقتصادها لا شئ ليس لديها موارد طبيعية وحتى الان ليس لديها موارد طبيعية ولكن اصبحت اليابان من خلال الايمان بحلمها الايمان بمشروعها التنموي .

اهذه هي كوريا الجنوبية التى تعد اكبر مصنع للتكنولوجيا الرقمية فى العالم وكيف كانت فى خمسينيات القرن الماضي بعد حرب اهلية استمرت ثلاث سنوات واقتصاد منهار ودولة اعلن افلاسها ، لقد اصبحت كوريا الجنوبية الحالية من خلال ايمانها بمشروعها نحو التنمية ، الايمان بالمشروع ليس كرئيس او حكومة فقط ولا العنصر الاهم فى هذه الحلقة هو ايمان الشعب بهذا المشروع ، اعتقاد الناس بان لدينا حقا مشروع ولدينا حلم .