الاتجاه نحو إفريقيا … استراتيچية لابد منها
بمناسبة مرور ١٠٢ عام على ميلاد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر الذي ظلت افريقيا حتى يومنا هذا تنادي باسمه فى كافة انحاء القارة ، فلقد كان عبدالناصر رمزا للحرية الإفريقية ورمزا لدول العالم الثالث المضطهد من الاستعمار والقوى العظمى ، كان ولا يزال عبدالناصر هو رمزا للوحدة الإفريقية ظل زعماء القارة السمراء ينادون باسمه ويهتفون له ، عبدالناصر كان المثال الروحي للزعيم الجنوب افريقي نيلسون مانديلا .
تلك الذكرى تفتح لنا آفاقا جديدة نحو العودة الى افريقيا نحو جذورنا الافريقية بعيدا عن نظرة الاستعلاء التى تراها فينا الشعوب الافريقية ولعل ذلك كان طبيعيا فى ظل اهمال مصر لاشقائها الافارقة مدة طويلة من الزمن فترة الرئيس الراحل مبارك ، وتريخت هذه النظرة الاستعلائية فى أذهان الشعوب الافريقية .
ومع عودة مصر الى الحاضنة الافريقية فى ظل حكم الرئيس السيسي نجد رغبة قوية من صانع القرار المصري فى الاتجاه نحو افريقيا ، ويجب علينا جميعا تشجيع ذلك ، لطالما هي أغنى قارة فى العالم بمواردها الطبيعية لكنها منهوبة خيراتها لا يزال الاستعمار باشكاله المختلفة ينهب ثروات افريقيا بدعوى ضريبة استعمار ، لما لا تقود مصر افريقيا ثانية نحو التحرر من الاستعمار الحديث نحو افريقيا واحدة ، لعلها خطوة جيدة بان تعلن مصر انشاء المنطقة التجارية القارية الحرة فى افريقيا لفتح الاسواق بيننا وبين شعوب امتنا الافريقية . مشاكل عدة ستنتهى اذا ما اتجهنا حقا نحو افريقيا بقوانا الناعمة ، استغلال كافة اشكال الترابط والتواصل الشعبي والثقافي والفني والتجاري والصناعي والزراعي كلها مقومات للقوى الناعمة التى يمكن من خلالها لمصر ان تحتضن شعوب افريقيا ان تعود مصر ثانية رمزا لوحدة افريقيا ان تصبح مصر ثانية قائدة افريقيا نحو مستقبل مشرق اذا ما استطعنا ان نوحد جهود القارة واذا استطعنا القضاء على القوى الاستعمارية باشكالها الحديثة .
إرسال التعليق