الحلي الشعبية لنساء قري أسوان
المرأة الأسوانية عاشقة للحلي الذهبية فعندنا كانت تذهب الي الصائغ الشعبي الذي يستعمل السندال ليطرق عليه الحلي الذهبية ويستعمل ايضا وقود الفحم ويستعمل الكير في اشعال نيران الغحم ، وعندما كانت تذهب المرأة الأسوانية الي الصائغ الشعبي لا تردد كلمة شراء الذهب وانما تقول للصائغ ( دق لي ذهب ) اي يدق او يطرق الذهب علي السندال ، والسندال هو بمثابة القالب للصائغ الشعبي ، واذا ارادت المرأة الشعبية ان تبيع ذهبها فأنها لا تردد كلمة البيع وانما تقول للصائغ الشعبي انا عايزة ( اكسر الدهب ) ، أي أن كلمة ( الدق ) تعني الشراء ، وكلمة ( الكسر ) تعني البيع ، وكانت تلبس المرأة الأسوانية في أذنيها ثلاثة أزواج من الحلق ، في كل أذن ثلاثة فرادي ، يطلق علي الفردتين أعلي الأذن اسم ( فدو ) بكسر حرف الفاء وفتح حرف الدال وسكون حرف الواو والمفرد فدوة ، ويطلق علي الفردة أسفل الأذن اسم ( متقال ) والجمع متاقيل ، ويوجد حلق في الأنف يطلق عليه اسم ( زمام ) ، تقول أغنية شعبية من أغاني تهنين الأطفال الذكور :
يارب يخلي لكل الناس ويخلي لي
محمد زمام البيت وجوز متاقيلي
وان غاب القمر محمد يضوي لي
وترتدي الفتاة او العروس حلية ذهبية في رقبتها يطلق عليها اسم ( السعفة ) وحلقاتها مربعة الشكل ، والأطفال البنات يقلدن الصائغ الشعبي ويصنعن هذه السعفة من سعف النخيل والأرجح أن الصائغ الشعبي هو الذي كان يقلد الأطفال البنات بصنعها من الذهب، والأرجح أن مصطلح جائزة السعفة الذهبية العالمية قد يكون مقتبسا من المصاغ الشعبي في أسوان ، بينما كبيرات السن من النساء يرتدن في الرقبة حلية ذهبية حلقاتها مستطيلة يطلق عليها اسم ( الدوجة ) ، وحلي ذهبية الرأس تتدلي منه حلية ذهبية علي الجبهة اي القورة يطلق عليها اسم ( ودعة ) ، ويتدلي من الودعة علي الخدين شريطان لونهما أحمر مرصع بهما حلقات ذهبية مستديرة ويطلق علي هذه الحلقات والشريطان اسم ( رصة ) وتتصل الرصة بزوج المتاقيل اسفل الاذنين ، اما الحلي الذهبية للصدر هي حلقات ذهبية مستديرة يطلق عليها اسم ( شف ) ويتدلي من هذا الشف دلاية كبيرة مستديرة يطلق عليها اسم ( فرج الله ) ، أما الحلي الذهبية للأيدي هي الغوايش أي الأساور ، اما الحلي الذهبية للأصابع هي الخواتم والمحابس والدبل ، أما الأقدام فلها الحلي الفضية من الحجول أو الخلاخيل والمفرد هو حجل أو خلخال علي الترتيب ، تقول أغنية شعبية من أغاني الخطوبة :
حجلك ضرب في الطشت يا عجباني
أبوكي رضي ولا ناجي له تاني
……………
حجلك ضرب في الطشت ياموزة
ابوكي رضي ولا نروح له الخيمة
…………
والخيمة هي مقر ضيافة القبيلة
إرسال التعليق