يستجيب…يستجيب

غطى الدمع وجهي عندما وقفت أرقب غرابا يدفن أليفته.

كان يحفر فى الأرض دفعتين,

ثم يرفع رأسه إلي أعلى و يصرخ صرختين , ثم يعاود الحفر.

لماذا كان يصرخ…كان يصرخ حزنا.

لمن كان يصرخ..كان لي هذا في الحقيقة لغزا.

 

و فجأة حطت إلي جانبه انثى غراب,

أظنها كانت تبحث عن أليف لها بجسمها الضئيل و رأسها الصغير.

نظرت إليه تعرفه بنفسها,

جفل في البداية منها لاقتحامها,

ثم أنس إليها و سر بقربها.

ساعدته فى دحرجة الجسم إلي الحفرة,

و راحا يهيلان عليه التراب معا, فالدفن سترة.

نظرت له و نظر لها,

ثم طارا معا و أظنه كان يقودها.

 

فهمت لتوي لمن كان يصرخ.

كان يصرخ لمن يعلم أنه يقدر أن يعوضه بديلة.

تساعد معه في إطعام الأفراخ الصغيرة.

فسمع صرخته..و حقق طلبته .. و أعطاه بديلة.

 

مسحت دموعي و ابتسمت و استدرت و سرت,

و سمعت صوتا داخلي يهمس

لم.يكذبوا حينما قالوا ما أجمل الحياة و ما أغلى الحياة.

و قلت لنفسي ..كان عليهم أن يكملوا و يقولوا.

و ما أحن رب الحياة.

 

إرسال التعليق

قد يعجبك ايضا