أب هشم رأس إبنه وإتصل بالشرطة للقبض علية…….والسبب صادم

عندما يبلغ حد القسوة أن يستبيح الأب قتل إبنه وإراقة دمائه، فإعلم أن ميزان الرحمة قد إختل، وأصبح الأمان مجرد كلمة عابرة، فلا أعلم كيف لذلك الأب الذي قد إنتزع قلبه من جوفه أن يقتل فلذة كبده بتلك الوحشية، وكأنه عدو لدود، فقد ظن الأب أنه يحيا بغابة لا تحكمها قوانين أو قواعد، أما عن الإبن فقد كان ضحية للبيئة التي قد نشأ بها، فلم يجد من يوجهه نحو الطريق الصواب، أو يعطيه نصائحه؛ لكي يتفادى السقوط في بئر الظلام، فلا تعلم من هو الجاني ومن المجني عليه، ولكن الأمر الذي لا غبار عليه، هو إنصياع الأب والإبن إلى كلام الشيطان، وسلوك دربه، ليصبحا من الخاسرين.
كنت شاباً صالحاً بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فبعد أن توفيا والداي، كان يجب أن أتزوج، فقررت أن تكون نجلة عمي هي زوجتي المستقبلية، فقد تقدّمت لخطبتها من والدها، الذي وافق ورحّب بطلبي، وبالفعل تم الزواج، وكنا من أسعد الأزواج في العالم، لاسيما بعد أن أخبرتني زوجتي بأنها حامل، حينها إختلطت مشاعر الفرح مع الحزن، فقد أخبرنا الطبيب أنه يجب أن يتم إجهاض الجنين، فقد كانت زوجتي مصابة بمرض في القلب، وحملها بجنين يشكّل خطراً كبيراً على حياتها، وعندما علمت زوجتي بهذا الأمر، كان رد فعلها غير متوقع”.
“قررت زوجتي ألا تجهض الجنين، مؤكدة أن كل شيئاً يحدث بأمر الله تعالى، وعندما نهرتها وأوضحت لها أن قرارها سوف يكون سبباً في هلاكها، أصرت على موقفها ورفضت إجهاض الجنين، فمرت أشهر الحمل بسلام، حتى ظننا أن الطبيب كان مخطئاً في تشخيص حالتها، وأن الأمور سوف تجرى على ما يرام، ولكن عندما حان وقت الولادة، حدثت الكارثة، فقد توفيت زوجتي أثناء ولادتها، فيما نجى الطفل، فكان قلبي يكاد ينفطر على فراق زوجتي، بعدها قررت أن أتزوج من سيدة أخرى؛ لكي تقوم برعاية طفلي الذي أسميته “علاء” وبالفعل تزوجت من سيدة كانت تقطن في المنزل المجاور لمنزلي”.
“كانت تظهر لي زوجتي أنها تهتم بـ”علاء” ولكنني إكتشفت عكس ذلك الأمر تماماً، فقد كانت دائماً ما تتعدى عليه بالقول والفعل، ولم يكن بيدي أن أفعل شيئاً، فلا يوجد أمامي سوى الصمت؛ فلم يكن هناك سواها يرعى “علاء” ومرت السنوات حتى بلغ “علاء” عامه الثالث والعشرون، حينها رافق أصدقاء السوء، الذين لم يتركوه إلا مدمناً للخمور والمخدرات، فقد أصبح شخصاً لا يصلح لأي شئ، وكثيراً ما كنت أنصحه بترك ذلك الطريق، والإبتعاد عن هؤلاء الرفقاء، فكان دائماً ما يتعدى عليّ بالضرب، فقررت أن أودعه بإحدى مراكز التأهيل؛ لكي يقلع عن تعاطي المخدرات، فكانت الكارثة”.
عندما عَلِم “علاء” بما فعلته، إستشاط غضباً، وبدأ ينهرني بكلمات لاذعة، الأمر الذي أثار غضبي، فقمت بصفعه على وجهه، حينها نشبت بيننا مشادة كلامية، تطورت إلى مشاجرة، وعندما تيقنت أنه لا سبيل في إرجاعه عن طريقه المظلم، قمت بضربه بواسطة عصا غليظة على رأسه مباشرة حتى تهشمت، وعندما سقط على الأرض غارقاً بدمائه، وتيقنت أنه قد فارق الحياة، قمت بالإتصال بشرطة النجدة وأبلغتهم بأن هناك جريمة قتل قد حدثت، وطلبت منهم الحضور فوراً”.
كان قد ورد بلاغاً إلى شرطة النجدة هاتفياً من أحد الأشخاص يفيد فيه بأنه قد قام بإرتكاب جريمة قتل، وعندما وصل رجال الشرطة إلى مكان البلاغ، وجدوا المجني عليه ملقى على الأرض وبجانبه المتهم جالساً ينتظر القبض عليه، فتم نقل الجثة إلى المشرحة، فيما تم إلقاء القبض على المتهم، وتم إحالته إلى المحكمة التي أصدرت حكمها بالإعدام شنقاً.

إرسال التعليق

قد يعجبك ايضا