متحف الأقصر يقيم معرضا بقطعة “هريم” من الحجر الرملى مكتشف بجبانة العساسيف

صرح الدكتور علاء المنشاوي مدير متحف الأقصر، أنه ضمن الاحتفالات بالذكرى 45 لافتتاح متحف الأقصر فى 16 ديسمبر عام 1975 بعهد الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، قامت إدارة المتحف بإقامة معرض يضم قطعة واحدة فقط هي عبارة عن هريم من الحجر الرملي من نتائج أعمال البعثة الأثرية المصرية الأمريكية المشتركة العاملة بجبانة جنوب العساسيف الأثرية.
وأضاف مدير متحف الأقصر، فى تصريحات لـ”اليوم السابع”، أن العرض الخاص سيستمر وحتي شهر يونيو القادم، وأن الهريم غاية في الجمال، حيث إن جوانبه الأربعة مزينة بمناظر من الحفر الغائر تمثل شخصا في وضع تعبدي أمام الإله أوزير، ومنظر آخر يصور الإله رع حور آختي بجانبه مركب والإله أنوبيس راقدا علي مقصورته وفوقه قرص الشمس، أما المنظر الرابع فيصور مشهدا لمركب يعلوه الإله آتوم، بالإضافة إلى وجود بقايا كتابات هيروغليفية، ويبلغ ارتفاع الهريم حوالي 40 سم وعرضه 27 سم وطول 33 سم.
وأكد الدكتور علاء المنشاوي، أن هذا المعرض يصاحبه عرض للوحات إيضاحية عن منطقة العساسيف والمقبرة التي تم العثور علي الهريم بداخلها، بالإضافة إلى شرح تفصيلي لها مما يعمل بدوره على رفع الوعي لدي أبناء الشعب المصري بأهمية تراثهم الحضاري والحفاظ عليه.
ويقول الأثرى أحمد بدر عضو البعثة الآثرية المصرية بمعبد الأقصر، أنه يعتبر المتحف أكبر وأضخم صرح تاريخيى يقع على كورنيش النيل، ويعد أكبر مقر يجمع الآثار المصرية والقطع النادرة من التاريخ الفرعونى، والتماثيل الخاصة بملوك الأسر المختلفة والمومياوات النادرة لملوك وأمراء الفراعنة، فهو يجمع المئات من القطع الأثرية والعملات النادرة وغيرها من تاريخ الحضارة الفرعونية على مر العصور، حيث يرجع افتتاح “متحف الأقصر” إلى عهد الرئيس الأسبق محمد أنور السادات مع ضيفه رئيس جمهورية فرنسا وقتها، فاليرى جاسيكار دى ستان، وذلك فى السادس عشر من شهر ديسمبر عام 1975.
ويضيف الأثرى أحمد بدر، لـ”اليوم السابع”، أن متحف الأقصر شهد مؤخراً خطوات مميزة لدعمه، حيث أعلنت إدارة المتحف أنه يجرى التجهيز خلال الفترة المقبلة للبدء فى أعمال تأهيل المتحف لاستقبال ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، وذلك بناء على توجيهات إدارة المتاحف بوزارة السياحة والآثار، بضرورة رفع كفاءة المتاحف المصرية فى إطار الدور الحيوى بالإدارة العامة للتربية المتحفية وتأهيلها بالكامل لخدمة مشروع الهوية البصرية للأقصر كما تم بالمعابد المختلفة، كما ضمت وزارة السياحة والآثار مؤخرا عدد من التوابيت والقطع الأثرية من منطقة آثار تونة الجبل والمتحف المصرى بالتحرير، إلى متحف الأقصر، لتنضم إلى الكنوز المعروضة بالمتحف، والتى شملت مجموعة من التوابيت الملونة والتى تم العثور عليها في خبيئة باب القسس، وتابوت من خبيئة كهنة مونتو والتي كانت معروضة بالمتحف المصري بالتحرير، بالإضافة إلى 1000 تمثال أوشابتي من نتاج حفائر منطقة الغريفة بتونة الجبل، تم عرضها علي هيئة النشر المجنح، حيث إن القطع تضم أيضا تابوت مستطيل الشكل له غطاء بسقف مقبي وقاعدة منفصلة، وتابوتان من الأسرة 26 وتابوت آخر يرجع إلى العصر اليوناني الروماني له سقف جاملوني، بالإضافة إلى مجموعة من الأوانى الكانوبية والأغطية الخاصة بها ذات شكل آدمي مصنوعة من الحجر الجيرى، وأوشابتى للمدعو بتاح مس على شكل مومياء وقاعدة تمثال يزينها رؤوس مصنوعة من حجر الجرانيت

إرسال التعليق

قد يعجبك ايضا