سياسات أردوغان العدوانية تورد بلاده المهالك.. عقوبات أوروبية قوية تنتظر تركيا.. تقرير يكشف خسائر أنقرة الاقتصادية والسياسية نتيجة لتجاوزاتها فى المنطقة.. وخبراء يؤكدون: أوروبا أول المتضررين من طموحات الدكتاتور

أزمات عديدة تشهدها تركيا ، نتيجة للسياسات الفاشلة التي يسير عليها نظام اردوغان، حيث يقترب الاتحاد الأوروبي من فرض عقوبات رادعة علي شركات وكيانات تركية في القمة الأوروبية المقبلة، وذلك للرد على تجاوزات عدوانية ارتكبها النظام التركي، وعلى رأسها أعمال التنقيب عن الغاز في المياه المتنازع عليها في البحر المتوسط.
وكشف تقرير أعدته مؤسسة ماعت، أن تركيا تشهد أزمات كبيرة في الاقتصاد، بسبب تدخلات أردوغان المستمرة فى شئون المنطقة، ودعمه بشكل كبير للإرهاب فى ليبيا وسوريا وعدد من الدول، الأمر الذى أثر بشكل كبير على أوضاع تركيا الداخلية، ما تسبب فى غضب عارم من سياسات اردوغان الفاشلة.
وأضاف التقرير، ان عدد من المؤسسات ووكالات التصنيف الدولية انتقدت بشكل كبير البرنامج الاقتصادي للحكومة التركية، وتزايد الديون في بلادهم واصفين ذلك انه بمثابة استدعاء لخطط قديمة فشلت الحكومة في تنفيذها، فضلاً عن استمرار عجزها عن تحقيق تقدم في الاقتصاد التركي خلال الفترة المقبلة.
قال محمد ربيع، الخبير المتخصص في الشئون التركية، إن سياسات النظام التركي أفقدت العديد من اصدقاء انقرة الاوروبيين فالسياسات العدوانية التي تبنها اردوغان ضد العديد من الدول وعلى رأسه دول عربية فضلا عن السياسات العدوانية ضد الاتحاد الاوروبي جعلت تركيا تغرد بمفردها خارج السرب الدولي وينظر لها على أنها دولة مارقة ومزعزعة للاستقرار.
وأضاف الخبير في الشئون التركية في تصريح لليوم السابع ، أن أوروبا أول المتضررين من سياسات اردوغان حيث عملت على ازعاج الاتحاد الاوروبي ودعم الفوضي بداخل دول الاتحاد الاوروبي فضلا عن استفزاز الاتحاد الاوروبي ماليا من خلال استغلال ورقة اللاجئين وورقة عودة الدواعش إلى بلادهم .
وتابع أن فرض العقوبات نتيجة حول الدور التركي في دعم الارهاب بالعديد من الدول الاوروبية من خلال تحريك اذرعها الاخوانية في تلك الدول ، إضافة إلى إنشاء انقرة لشبكات تجسس على المواطنين الاتراك المتواجدين بالعديد من الدول الاوروبية ، واستمرار الاستفزاز التركي للاتحاد الاوروبي من خلال انتهاك سيادة اليونان والتنقيب عن الغاز في شرق المتوسط فضلا عن التدخل في الشؤون القبرصية ودعم الانفصاليين هذا الامر دفع الدول الاوروبية إلى النداء بضرورة فرض عقوبات على تركيا وهو الامر الذي عقدت من أجله قمة أوروبية في 2أكتوبر 2020، ولكنها لم تفرض عقوبات نظرا لاعلان النظام التركي نيته للتفاوض وحدد القمة الاوروبية منتصف ديسمبر للنظر مرة أخري في العقوبات على تركيا من عدمة في حال نهج انقرة سلوك معتدل اتجاة المجتمع الدولي والدول الاوروبية إلى ان اردوغان زاد في سياساته العدوانية تجاه اوروبا ومن هنا فمن المتوقع ان تقوم القمة الاوروبية المقرر عقدها منتصف ديسمبر 2020 بفرض عقوبات.
فيما قال حسين خضر، المحلل السياسي ، إن ما يفعله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظامه من تجاوزات في منطقة “المتوسط” وأفعال أحادية الجانب، سيقود “الاتحاد الأوروبي” إلى فرض عقوبات على تركيا.
وأوضح “خضر”، أن هذا الأسبوع سيدرس رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي، العقوبات المنتظره على تركيا، مشيرا إلى وجود العديد من نقاط الخلاف بين تركيا والاتحاد الأوروبي هذا العام، بدءًا من نهاية فبراير عندما فتح أردوغان حدوده مع اليونان للاجئين، وفي يوليو مع تحويل “آيا صوفيا” إلى مسجد وطوال الصيف مع التنقيب عن الغاز الطبيعي في البحر المتوسط، ودعوة “أردوغان” أيضا إلى حل الدولتين في قبرص في الخريف، كل هذه النقاط وضعت ضغطا على العلاقات اليونانية التركية بشكل خاص، إلى جانب ذلك ، لا يرحب الاتحاد الأوروبي بمشاركة أردوغان عسكريا في سوريا وليبيا ،ويرى الاتحاد الأوروبي “أفعالًا أحادية الجانب وخطابًا معاديًا” من أنقرة

إرسال التعليق

قد يعجبك ايضا