حكمه خلق آدم من الطين أيهما أفضل الطين أم النار ؟؟؟
بقلم : أمنيه رجب محمود
حينما خلق الله تعالي الإنسان وجعله خليفته بالأرض امر الله عز وجل ملائكته ليسجدوا لأدم فسجدوا جميعهم إلا ابليس رفض السجود استكبارا واحتقارا للإنسان لأنه خلق من الطين وإبليس من النار ؛ولقد ذكر الله عز وجل في كتابه العزيز أكثر من مره قوله تعالي ” وفي أنفسكم أفلا تبصرون” فكان لابد لنا أن نسلط الضوء علي حكمه خلق آدم وبنو البشر من الطين وهل هو افضل ام النار وبعد العديد من الأبحاث توصلنا لمجموعه فروق وسمات تميز الطين عن النار وهي كالاتي:-١- ان النار من خصائصها الفساد واتلاف ماتعلقت به بخلاف التراب الذي يتميز بالحياه والاعمار .٢-ان النار تتميز بالخفه والحده والطيش والتراب يتسم بالرزانه والسكون والثبات.٣- ان التراب يتكون فيه ومنه الارزاق للحيوان والنبات والاقوات للانسان واللباس والزينه وآلات المعايش والمساكن بينما النار لا يتكون فيها شئ بل تدمر فقط .٤- ان التراب ضروري للحيوان والانسان لا يمكن الاستغناء عنه مطلقا بينما النار لا يمكن ان يستعمله الحيوان وقليلا ما يحتاجه الانسان .٥- ان التراب اذا وضع فيه القوت اخرجه اضعاف الاضعاف مما وضع فيه فمن بركته يؤدي للزياده بينما لو استودعت النار شيئا لخانتك واكلته وجعلته رمادا. ٦- ان النار لا تقوم بنفسها ولا تشتعل لذاتها بل هي مفتقره لمحل تقوم به يكون حاملا لها لكن التراب لا تفتقر لحامل فهي اكمل من النار .٧- ان الماده الابليسيه هي المارج من النار وهو ضعيف يتلاعب به الهوي فيميل معه كيفما مال ولهذا غلب الهوي علي المخلوق (ابليس) فأسره وقهره وجعله ملعونا ،بينما التراب قوي لا يذهب مع الهوي اينما ذهب قهر هواه واسره ورجع لربه فاجتباه واصطفاه لما فيه من الرزانه والثبات .٨-ان النار وان حدث بها بعض المنفعه والمتاع فالشر كامن فيها لا يصدها عنه الا قسرها وحبسها ولولا القاسر والحابس لها لافسدت الحرث والنسل واما التراب فالخير والبر والبركه كامن بها كلما اثير وتقلب ظهرت بركته وخيره وثمرته فاين احدهما من الاخر ؟.٩- ان الله تعالي ذكر الارض في كتابه واخبر عن منافعها وخلقها وانه جعلها مهادا وفراشا وبساطا وقرارا وكفاتا للاحياء والاموات ودعا عباده للتفكر والتامل والبحث فيها ولم يذكر النار الا للعقوبه والعذاب.١٠- ان الله تعالي جعل الارض محل لبيوته التي يذكر فيها اسمه ويسبح له وكفي للتراب شرفا بانها من اقامت كعبه شريفه والمسجد الحرام وغيرها من بيوت الله.١١- ان الله اودع في الارض المنافع والمعادن والانهار والعيون والثمرات والحبوب والجنان والرياض فاي روضه وجدت بالنار ؟ او جنه او نهر او ثمر او حور عين او لباس من سندس .١٢- ان غايه النار انها وضعت خادمه لما ف الارض فالنار محلها الخادم فهي تابعه لها اذا استغنت عنها بعدتها وان احتاجتها قربتها .١٣- ان اللعين لقصور نظره وضعف بصيرته رأي صوره الطين ترابا ممزوجا بالماء فاحتقره ولم يعلم ان هذا المركب من ماء الذي جعل الله منه كل شئ حي ومن تراب الذي جعله خزينه للمنافع والثمرات والنعم. —————————————————–((وفي انفسكم افلا تبصرون )) لمجرد خلق الله لنا من التراب اصبحنا مميزين ؛ بالعديد من السمات كالثبات والحياه والخير الكامن داخلنا والرزانه علي الاهواء والاعمار وجلب الارزاق والنعم واذا فتشنا بذاتنا لوجدنا كنوز حقيقه لم نتوقع تماما انها بنا. ——————————————
إرسال التعليق