وباء انفلونزا الخيول أدى إلى معاناة أمريكا فى القرن الـ 19.. هل سمعت عنه؟

بقلم / علي بدر الدين

فى عام 1872 ، كان الاقتصاد الأمريكى ينمو مع تحول الأمة إلى الصناعة والتوسع غربًا، وفى الخريف شلت الحياة الاجتماعية والاقتصادية فجأة، وكان ذلك بسبب أزمة طاقة من نوع ما، لكنه لم يكن نقص فى الوقود، بل كان السبب فيروس انتشر بين الخيول والبغال من كندا إلى أمريكا الوسطى.وفرت الخيول، لقرون، الطاقة الأساسية لبناء المدن وتشغيلها، وعندما أصيبت الخيول بالانفلونزا، أوضحت مدى أهمية تلك الشراكة، وعندما توقفت الخيول المصابة عن العمل لم ينجح شىء دونها، وتسبب الوباء فى شلل اجتماعى واقتصادى مماثل لما سيحدث اليوم إذا جفت مضخات الغازأو تعطلت الشبكة الكهربائية،ظهرت إنفلونزا الخيول لأول مرة في أواخر سبتمبر 1827، وأصيبت معظم الحيوانات في الاسطبلات المزدحمة بالمدينة بالفيروس، وحاولت حكومة الولايات المتحدة حظر الخيول الكندية، لكنها تصرفت بعد فوات الأوان، وفى غضون شهر أصيبت المدن الحدودية ، وأصبح “مرض الخيول الكندية” وباءً فى أمريكا الشمالية.وصل الفيروس إلى ساحل الخليج الأمريكي ، وفى أوائل عام 1873 تفشى الفيروس فى مدن الساحل الغربى، كان لدى مالكي الخيول خيارات قليلة جيدة لدرء العدوى. قاموا بتطهير إسطبلاتهم وتحسين علف الحيوانات وتغطيتها في بطانيات جديدة.

إرسال التعليق

قد يعجبك ايضا