دار نشر تحرف ترجمات أجاثا كريستى وشيرلوك هولمز بدعوى مخالفة المبادئ الأخلاقية

بقلم / سماح العنبريأثارت إحدى دور النشر جدلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما اكتشف بعض القراء أن االترجمات العربية التى تقوم بها محرفة، واكتشف عدد من القراء قيام دار نشرالأجيال بنشر روايات أجاثا كريستى وروايات شيرلوك هولمز مترجمة للغة العربية، بترجمات محرفة فأصدرت دار النشر بيانًا أوضحت فيه أن سبب التحريف هو أنهم قاموا بحذف ما لا يحمل منفعة فى الدنيا أو كان منافيا للدين أو محرضًا على المعاصي، قبل أن تتراجع وتحذف البيان الخاص بتوضيح سبب حذف مقاطع من رواية أجاثا كريستى، ثم عادت ونشر بيانا توضيحيا عن سياستها المحافظة فى نشر الأعمال المترجمة.وأصدرت دار النشر بيانًا أوضحت فيه أن سبب التحريف هو أنهم حذفوا أجزاء أثناء الترجمة، وجاء نصه كالتالي: ما الذى حذفناه من ترجمات؟وتابعت: بعدما نشرنا منشورَ البارحة سُئلنا السؤالَ نفسه عدة مرات: ما الأشياء التى حذفناها أو غيّرناها فترجماتنا لتوافق “رسالتنا” ومبادئنا الأخلاقية التى تحكم عملنا؟وقالت: لا ريب أن من حق القراء الكرام أن يعرفوا الأشياء التى تصرّفنا فيها حتى لا نغشّ أحدا منهم ولكى يكونواعلى بيّنة مما يشترون، فمَن وافقَنا ورضى بعملنا اشترى كتبنا وهو يعرف ما فيها، ومن لم يوافق ولم يرضَ فلا تثريب عليه أن يُعرض عن شراء كتبنا، مع احترامنا لرأيه وقراره.وأضافت: سنقرر أولا قاعدة مهمة: نحن لا نتعب فى الحصول على “منتجات نظيفة” بفضل الله لأننا نختار ابتداءً مؤلفين محافظين لترجمة أعمالهم، فأجاثا كريستى سيدة محافظة فكتورية الطراز وكتابتها خالية تماما من أى نوع من السفاهة والابتذال، وقد وصفت -فى كتاب ذكرياتها- ما تحب وتكره فقالت: “أحب الشمس والبحر والسفر والأزهار وأكره الكحول والتدخين”، ومن قرأ رواياتها وجد فيها التزاما أخلاقيا عاما ورسالة صريحة: “لا بد للخير أن ينتصر”.وتابعت: أما قصص شيرلوك هولمز فإنها تقتصر على المغامرات والتحرى والاستنتاج وليس فيها ما يعيب، إلاأن مؤلفها عاش فى عصرٍ لم تكن أضرارُ المخدرات قد عُرفت فيه على حقيقتها، فنسب إلى بطله تعاطيها فى موضعين من قصصه والثناء عليها فى عدة مناسبات. هذه بالذات هى التى تعقبناها بالحذف ولم نُبق ِشيئا منها، وذلك لسبب مفهوم، فإن مما هو مقرر فى علم النفس أن “الاستهواء” يكون أقوى ما يكون فى فترة الشباب المبكر، حيث يميل الإنسان إلى اقتباس صفات بطله المحبوب وتقليده فى المظهر والسلوك دون تقدير للعواقب والمآلات.وأوضحت: لذلك فقد صغنا فلسفتنا الأخلاقية فى “رسالتنا” التى تجدونها فى صدر موقعنا الإلكتروني، قبل أن نخطّ أى كلمة فى كتاب من كتبنا، وهى رسالة صريحة صادقة تؤكد التزامنا بعدم نشر أى كلمة فيها أى عدوان على الدين والأخلاق، وهذا مبدأ أخلاقى صارم حافظنا عليه فى كل كلمة نشرناها خلال ربع قرنب فضل الله

إرسال التعليق

قد يعجبك ايضا